تعرف على فهد: من دكان صغير إلى أفضل وكالة عقارية بالسلطنة قيمتها ملايين الريالات

من منا لا يعرف قصة فهد الإسماعيلي، الشاب العُماني الذي دخل عالم الأعمال الحرة بعمر الـ 19 عامًا، وتجازوت قيمة أملاكه وهو في سن الـ 24 عامًا 700 ألف ريال “دون أن يرث ذلك من أحد”.

دخل فهد بن سلطان الإسماعيلي صاحب شركة تبيان للعقارات عالم العقار، حيث كان يدرس إدارة الأعمال في جامعة صحار في تلك الفترة، حتى بدأت تزداد خبرتة في المجال يوم بعد يوم، كما وكان يملك وقتها دكان صغير إستأجره في الخوير، في حين كانت هذه الخطوة عبارة عن مرحلة ابتدائية أتت بعدها فيلا تجارية.

انفتحت أبواب الرزق للإسماعيلي حتى أصبح دخله الشهري يفوق أحيانًا الـ 30 ألف ريال عُماني، لتأتي معها السيارات الفارهة، والسفرات الكثيرة، والصرف بـ “لا حساب”، وكأن لديه بحرًا “لا ينضب”، ورغم النصيحة التي تلقاها من أحد رجال الأعمال المشهورين في السلطنة بـ “عدم التشتت” إلا أنه فكّر في التوسّع عبر نشاط آخر قلب عليه الطاولة.

لكل جواد كبوة دخل الإسماعيلي في مجال الشاحنات فاشترى 12 جديدة بشكل نقدي لتأتي رياح سنة 2008 بما “لا تشتهي استثماراته”، فتوقفت حركة العقار، وأصبح الركود هو العنوان، ليقوم ببيع ما لديه بالخسارة، حتى وصل به الحال أنه لم يستطع شراء أبسط احتياجات ابنه البكر في يوم مولده لأنه لا يملك أي سيولة رغم أن سيارته المركونة كانت “رنج روفر” جديدة.

نقطة التحول: “الحاجة ام الاختراع والافلاس ابو الاستثمار”

يروي لنا فهد: كنت جالسا ذات يوم في مكتبي بحالة من اليأس والخوف من القادم بعد إفلاس شركتي، إذ صادفتني مقالة وانا اتصفح مواقع الانترنت تتحدث عن كيف قام الملياردير الامريكي “وارن بافيت” بجمع ثروته من خلال الاستثمار باسواق المال العالمية.

باشرت في البحث عن شركة استثمار مرخصة وموثوقة، حتى قمت بترك بياناتي في شركة استثمار عالمية لها فروع حول العالم، في البداية كنت متخوف خاصة وأنه في ذلك الوقت كان موضوع التداول حديث ولم يكن بمثل هذه الشهرة التي عليها اليوم”. يضيف فهد: بصفتي رجل اعمال واحب المخاطرة، دخلت عالم التداول بالاسهم والعملات بمى تبقى لي من مدخرات. وفي غضون أيام بدأت العمل على منصة التداول مع مدير حسابي، وبعد نصف سنة تمكنت من جني أرباح تجاوزت مبلغ 850 ألف ريال عماني. لأعود وأسس شركتي العقارية مرة أخرى بإصرارٍ منظّم، وبعقلانية تُؤكد بأن “اليأس” لا مكان له في قلوب الحالمين وعقول الطموحين مع الاستفادة من أخطاء الماضي.

وفي الأخير يقول: شركة الاستثمار التي يتعامل معهل لا تقبل أي مستثمر، حيث يوجد لها معايير خاصة. فإذا كنت تريد أن تحقق حلمك مثل اسماعيل والاستثمار مع الشركة، قم بملء تفاصيلك لتعرف إذا كنت مؤهلا للاستثمار معهم أم لا!